لعب الاقزام فى مصر القديمة دورا كبيرا جدا فى كافة المجالات فى الحياة مثل
صناعة الذهب و الملابس و كذلك فى اعمال الترفيه عن الملوك مثل القزم
"دوارف" الذى أحضره "حرخوف" للملك بيبى الثانى.
عرفت مصر نوعين من الاقزام بين مصريين و أفارقة. أما الاقزام الافارقه كانوا
يجلبون لأعمال الترفيه عن الملوك على عكس الاقزام المصريين الذى برعوا فى مجلات
أخرى بدأ من حياكة الملابس و حتى خدمة المعابد.
و ينسب تمثال القزم "سنب" الى أحد هؤلاء الاقزام مع زوجته و
ولديه و الذى كان ملحقا بقصر الملك "جد فارع" و "خونسو" و
التمثال مصنوع من الحجر الجيرى.
القزم ممثل فى شكله الطبيعى حيث يبدو واضحا حجم الرأس و قصر الذراعين و
الأرجل و بجانبه تجلس زوجته و هى سيده طويله مرتديه باروكه يظهر منها شعرها مع
رداء طويل. بكل الحب و الحنان تحتضن الزوجة زوجها فتضع يدها اليمنى على كتفه و
اليسرى تربت بها بكل حنان على ذراع زوجها و عرف عنها بأنها كانت كاهنه للالهه
"حتحور" و "نيت".
و حل أطفال القزم محل قدميه فى التمثال حتى ان الناظر لا يشعر عدم الاتساق
لكن على العكس فقد أظهر الفنان براعه فى تعويض منطقة القدم واضعا ابنة القزم مكان
القدم اليمنى بلون فاتح و الابن مكان الاخرى بضفيرة أطول من شعر البنت.