يعد هذا التمثال من روائع النحت على الاطلاق لما فيه من هيئه ملكيه و
تشكيله الفنى المثالى و أصالته المعبرة بل يعد الصورة المثلى للملك المؤله فى
الدولة القديمة.
عثر على التمثال فى حفرة البئر بمعبد الوادى للملك خفرع بهضبة الجيزة و
يعود تاريخ التمثال الى عصر الاسرة الرابعه بالدولة القديمة. و الملك خفرع هو صاحب
الهرم الثانى بمنطقة أهرامات الجيزة و ينسب له تمثال "أبو الهول"
الكبير.
و التمثال مصنوع من حجر الديوريت بارتفاع 168 سم و عرض 57 سم و يظهر الملك
مرتديا النقبه الملكيه المعروفه باسم "الشنديت" و اللحيه المستعاره و هو
جالس على العرش باسطا يده اليسرى على ركبته و يده اليمنى ممسكه بشىء غير واضح
ماهيته أو الغرض منه.
أما عرش الملك فذو ظهر مرتفع , و يكتنف مقعد الملك أسدان على حين تحلى كل
من جنبيه برمز اتحاد الوجهين القبلى و البحرى ( زهرة اللوتس و نبات البردى) و هما
شعارا الدلتا و الصعيد و يطلق على هذا الرمز "سماتاوى".
ينظر الملك هنا فى سمو و عزه الى بعيد و الصقر حورس من ورائه يحميه ,
الواقف أمام التمثال لا يرى الاله حورس حيث وضع مختبئا متربصا لأى أذى يقترب من الملك.