نشأة المتحف:
يضم المتحف المصرى اثار مصر القديمة منذ عصور
ما قبل التاريخ و حتى نهاية التاريخ المصرى القديم بالاضافه الى بعض اثار النوبه و
الاثار اليونانية و الرومانية. اقيم أول متحف لحفظ الاثار المصرية فى مبنى
صغير بالقاهرة بحديقة الازبكية ثم نقلت الاثار الى قلعة صلاح الدين ثم أهداها
الخديوى عباس الى ولى عهد النمسا فى 1855 م.
فى عام 1858 قام ( أوجست مارييت) المولود فى
بوبنيا فى فبراير 1821 م و قد شغل وظيفة مساعد احتياطى فى القسم المصرى بمتحف
اللوفر 1849 م و فى السنة التالية ارسل الى مصر لغرض صورى و هو شراء مخطوطات قبطية
و سرعان ما تحول فكره المتوثب عن هذا الهدف الصغير فعندما وقع نظره على رأس أحد
تماثي أبو الهول بارزا من رمال سقارة و سرعان ما ركز كل اهتمامه و صرف كل
اعتماداته الماليه فى الكشف عن السيرابيوم و ما لبث ان أصبح مديرا لمصلحة الاثار
المصرية و أقام متحفا اخر على شاطىء النيل فى بولاق ثم نقلت الاثار مرة اخرى الى
الجيزة عام 1891 م.
بدأ العمل فى المتحف الحالى 1897 و تم
الانتهاء منه 1901 و الافتتاح الرئيسى تم فى 1902 فى عهد الخديوى عباس حلمى. و قد
قام بتصمميمه المهندس الفرنسى (مارسيل دورنون) على الطراز الكلاسيكى الحديث و قد
استخدمت فيه الخرسانة المسلحة لأول مرة بمصر.
واجهة المتحف:
اذا نظرنا الى أعلى الواجهة نجد علمين أحدهما يخص هيئة الاثار المصرية و الاخر هو علم جمهورية مصر العربية. فى الاسفل من ناحية اليسار سنرى تاريخ 1897 م و هو تاريخ البدء فى بناء المتحف و الناحية اليمنى تاريخ 1901 و هو تاريخ الانتهاء من انشاء المتحف.
الواجهة مصممة على الطراز اليونانى الرومانى
و نجد أن ععمود المدخل على طراز الاعمدة اليونانيه و تعرف باسم "Iconic
Column" . فوق المدخل نرى الالهه حتحور
الهة الحب و الجمال و الموسيقى فى كصر القديمة و هى علدة تمثل ععلى هيئة بقرة
كاملة و قرص الشمس بين قرنيها أو على هيئة سيدة جميلة بقرص الشمس بين قرنيها.
فى أعلى اليمين و أعلى اليسار نجد شكلين
للالهه ايزيس زوجة اوزوريس و ام الاله حورس ممثلة فى الزى اليونانى الرومانى. أيضا
يظهر هناك حرفين هما H و A متعامدان فى اشارة لافتتاح المتحف فى عهد الخيوى
عباس حلمى.
مدخل المتحف:
البحيرة فى مدخل تحتوى على نوعين من النباتات
هما زهرة اللةتس و نبات البردى و هما يرمزان الى مصر السفلى و العليا و اتحادهما
حول العلامه "سماتاوى" رمز الوحدة. و فى الناحية الغربية من فناء المتحف
نجد قبر العالم الاثرى الفرنسى "أوجست مارييت" باشا و تمثال له و بعض
التماثيل للاثاريين الذين تولوا بعده ادارة المتحف مثل ماسبيرو و غيره.
مجموعات الاثار داخل المتحف:
- مجموعة عصور ما قبل التاريخ: تمثل النتاج الحضارى للانسان المصرى قبل معرفة الكتابة و الذى استقر فى اماكن كثيرة فى مصر من شمال البلاد و وسطها و جنوبها و تتضمن المجموعة انواعا مختلفة من الفخار و أدوات الزينةو الصيد و متطلبات الحياة الاخرى.
- مجموعة عصر التأسيس: و تشما اثار الاسرتين الاولى و الثانية مثل صلاية نارمر و العديد من الاوانى.
- مجموعة الدولة القديمة: من أهمها تماثيل زوسر و خفرع و منقرع و شيخ البلد بلاضافة للعديد من التوابيت و تماثيل الفراد و الصور الجدارية و مجموعة الملكة "حتب حرس".
- مجموعة الدولة الوسطى: تضم الاثار المختلفة من أهمها تماثيل منوحتب الثانى و مجموعة من تماثيل بعض ملوك الاسرة الثانية اعشرة مثل سنوسرت الاول و امنمحات الثالث و غيرهما بالاضافه للعديد من من تماثيل الافراد و الحلى و ادوات الحياة اليومية و هريمات الفيوم.
- مجموعة الدولة الحديثة: و تشمل مجموعة "توت عنخ امون" , "حتشبسوت" , "تحتمس الثالث" , "رمسيس الثانى" , "العجلات الحربية" بالاضافة للعجلات الحربية و البرديات و الحلى و مجموعة اخناتون و لوحة و تمثالى "تمنحتب الثالث" و زوجته بلاضافه الى قاعة المومياوات الملكية.
- مجموعة العصور المتأخرة : و بها اثار من كنوز تانيس التى تمثل بعض اثار متنوعة بين الذهب و الفضة و الاحجار الكريمة الى عثر عليها فى مقابر ملوك و ملكات الاسرتين الحادية و العشرين و الثانية و العشرين فى صن الحجر بلاضافة الى بعض التماثيل الهامة منها تماثل " امون , منتوحتب , تاروت" و مجموعة من اثار النوبة.
- مجموعة الاثار اليونانية و الرومانية و تنتمى الى العصر اليونانى و الرومانى.